أكد عضو قيادة اقليم الخارج في "​حركة أمل​" ​عباس عيسى​ في كلمة له خلال احتفالا بذكرى وفاة السيدة الزهراء أقامته شعبة راميا أنه "على هذه الأرض المباركة بتاريخها وتراثها، والتي باركها الله من حول الأقصى لم نكتف فقط بمجد الانتماء، بل جسدناه سلوكا ثوريا، حمل لواءه الامام الصدر الذي نقلنا من ضفة التردد والضعف، الى معادلة القوة التي يحسب لها حساب في الموازين الوطنية والاقليمية، وفي رسم صورة مغايرة للوطن وفي هزيمة العدو الإسرائيل، الذي لطالما استسهل الاعتداءات على هذه القرى، لكنه اليوم يعيش كابوسا حقيقيا، يرتعب من مجتمع ​المقاومة​، وهذه الأرض من سطحها وباطنها من بأس المقاومين ومن هاجس الأنفاق، وهو يقتنع بخلاصة وحيدة أنه هو القلق ونحن المطمئنون في بلداتنا".

سأل عيسى "متى تستفيد دولتنا من عطاءات وبسالة واخلاص هذه القرى وأهلها؟ فتتجاوز المناكفات والصراعات واستحالة الانتظام في دورة سياسية مستقرة كما نشهد اليوم من انتظار وتأزيم وعجز مخز عن استكمال بناء عناصر الدولة للمبادرة الى حركة انقاذية تعيد التوازن الى هذا الخلل، الذي يصيب الوطن بمفاصله الوجودية"، مشيراً الى أن "المحزن المبكي اذا سألنا عن البون الشاسع بين ما قدمه ابن هذه الثغور للدولة وما قدمته هي؟ سؤال بمستوى قيامة وطن، وأساس وجوده، فمتى هذه القيامة الحقيقية؟".